رغم غياب المعالم الأثرية بالمدينة و عدم توفر مراجع تاريخية تتحدث على الحضارات التي تعاقبت على المنطقة إلا أن عديد المؤشرات تفيد بتعاقب عديد الحضارات منذ  العصر الروماني على المنطقة مرورا بالفتح الاسلامي حتى انتصاب الحماية بتونس سنة 1881 اذ تعتبر المدينة بموقعها الاستراتيجي و صعوبة الوصول إليها لشدة تضاريسها و عذوبة مياهها ملاذا أمنا خاصة للقراصنة إذ يعتبر مرافئها مع خليج بورتوفارينا (غار الملح )  حاليا ملاذا لهم حيث كانت منطلقا للقرصنة البحرية  . PORTO FARINA  

و نظرا لموقعها  الاستراتيجي المتميز قامت السلطات الفرنسية بين الحربين بالتفكير في بناء تحصينات  تحت أرضية تمتد من جبل العوينة الى راس الزبيب و جبل الرادار و بعيد انتصاب الحماية الفرنسية بتونس قامت الجيوش الفرنسية ببناء ثكنة عسكرية على أطراف المدينة حينها و بدأت في انجاز تحصينات أرضية من جبل العوينة إلى رأس الزبيب و إلى جبل الرادار و زودتها بمدفعية ثقيلة من أعلى طراز أولا لحماية الثكنة ثم حامية بنزرت وحوض بناء السفن بفيري فيل(منزل بورقيبة) حاليا و تونس العاصمة خشية من تعرضها

للهجوم من سلاح الطيران الايطالي و الألماني حيث كان من جملة ثلاث خطوط دفاعية برمجتها القوات الفرنسية وهي خط مارث بالجنوب التونسي و خط ماجينو على الحدود مع بلجيكا و ألمانيا و سويسرا بالتوازي مع التحصينات بالماتلين و قد شرعت في انجـــــازها بداية من سنة 1936 إلا أن اندلاع الحرب العالمية الثانية لم يمهلها لإكماله حيث دمرته الطائرات الحربية لدول المحور بين سنوات 1940 و 1942     مع مرفأ و معمل تعليب التن برأس الزبيب.