قطاع الخدمات و التجارة:النشاط الفلاحي:النشاط الصناعي:القطاع السياحي:

    حسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2014 تبلغ نسبة البطالة لمن سنهم فوق 16 سنة 16.8 % إذ تمثل الفئة العمرية ما بين 20-34 سنة حوالي 72 % و حاملي الشهائد العليا منها نسبتهم 28.7% و ما يلاحظ في هذا المجال غياب كلي للمنشات الصناعية بالمنطقة حيث لا يتوفر بكل حدود المنطقة البلدية إلا وحدتين للنسيج و الخياطة تشغلان حوالي 300 عامل جلهم من الإناث لذا يتعين فك عزلة المدينة بإحداث طريق جهوية تربط بنزرت بالماتلين عبر غابة الرمال لتصبح منطقة عبور

تنتمي الماتلين لمنطقة الشمال الشرقي التي تتميز بمناخها الرطب إذ يكون معدل الأمطار بالجهة في حدود 600-700 ملم سنويا زيادة على المنطقة السقوية برأس الزبيب و خصوبة الأراضي المحيطة بالمنطقة البلدية و رغم ذلك بقي النشاط الفلاحي متدنيا نظرا لموجة الهجرة الجماعية إلى أوروبا في الستينات و السبعينات التي أصابت القطاع بالشلل التام زيادة على مجهود التمدرس في تلك الحقبة الذي أدى إلى اشتغال العديد من أبناء الجهة بالتعليم أو الوظيفة و عزوفهم عن العمل بالقطاع الفلاحي مما ساهم في مزيد تازيم القطاع زيادة على ضعف المردود لدى صغار الفلاحين علاوة على تشتت الأراضي الفلاحية إذ نادرا ما تجد قطعة ارض تتجاوز مساحتها الهكتار الواحد ورغم وجود ميناء للصيد البحري برأس الزبيب فما يلاحظ عزوف المتساكنين على الصيد البحري او الاستثمار بالنشاط المذكور.
تفتقر منطقة الماتلين للنشاط الصناعي رغم قربها من العاصمة نظرا لانعدام الأراضي الدولية أو البلدية زيادة على تضاريسها الصعبة فأراضيها شديدة الانحدار و تشتتها لدى الخواص بمساحات دنيا لا تسمح بإقامة مؤسسات صناعية تستقطب اليد العاملة إذ تتوفر بالمنطقة البلدية يد عاملة مختصة تشتغل جلها بالمصانع بمدينة رأس الجبل علما وان بعض المستثمرين ابدوا استعدادهم للانتصاب بالمنطقة خلال العشرية الفارطة لكن تعذر عليهم ذلك لعدم وجود مناطق مخصصة للنشاط الصناعي  .  

رغم موقعها المميز و قربها من البحر و البحيرات الجبلية و الغابات إلا أن القطاع السياحي غائب تماما بالمنطقة و بالجهة ككل و استكشافا للمستقبل و اعتبارا لتوسع المنطقة البلدية  لتشمل كامل المجال الترابي لعمادة القرية و الماتلين الشرقية و الغربية يتعين التوجه نحو الانخراط التدريجي في منظور تهيئة الثلاث عمادات و ذلك عبر تثمين الخصوصية الطبيعية و الثقافية للمنطقة بدعم التوجه نحو الأنشطة المتعلقة بالسياحة الايكولوجية و البحرية و الغابية بتخصيص مواقع لإحداث أقامات عائلية و منشات فندقية في علاقة بمسالك

سياحية  حول  البحيرات الجبلية و غابة الرمال علاوة على البحر  و الجزر القريبة لجلب الزوار من الداخل و الخارج .